أقـوميْ ليسـتِ الدُّنيا مَقـاما
ستغـدو كلُّ زينـتِـها حُـطـاما
تنـامُ النـائباتُ بها وتـصـحو
ولـكنَّ المـنـيـةَ لـنْ تـنـاما
فـإنْ لم نـتــخــذْ للهِ نـهــجًا
عــلامَ الرحــلُ ياقـوميْ عـلاما
وما دُمتمْ بفــضلِ اللهِ أقــوى
فـكونـوا البـاذلـينَ لهُ دواما
فما الحاجاتُ تفتحُ بابَ بؤسٍ
وكُـنتـُمْ عـندما تدنـو كِـراما
وذي جمعـيـةُ الأيـتامِ تـدعـو
بدارِ الرَّسِ فــيَّـاضــا هُماما
وأرضُ الرَّسِ جــوهرةُ الـروابي
وفيها يشدوَ الطـيرُ انســجاما
مـنازلُ من نراهـمْ في البـرايا
عِظـامًا أينـما حـلُّو عِـظـاما
فهبُّوا للفضـيلةِ ما استطعتمْ
فكونُ السـعيُ إذْ تدعـو لِزاما
كذا النبلاءُ مهما قـامَ مـجـدٌ
ينـاولْهـمْ عَـنانًا أو خِـطـاما
وأشرفُ مـا ينالُ المـرءُ يومـًا
يدُ الرحـمنِ في عونِ اليتامى
وصـحـبةُ من عـليـهِ اللهُ صلى
صـلاةً ثم أتبعـها ســلاما
محمدُ أطـهـرُ الأرواحِ روحـًا
وخـيرُ الـقـائدينَ لنا إمـاما